رواية بنت الوزير الفصل الخامس 5 بقلم اميرة حسن
فتح دولابه واتصدم لما شاف هدومه كلها محروقه ولكن فضل يكح بسبب الدخان اللى طالع من الهدوم ....وبعد عن الدولاب وهو بيبص على الكمودينو وشاف اكتر حاجه صدمته ....اتحرك بسرعه ولقا ملفاته المهمه بخصوص ثفقه ابوه كمان محروقه ...فافضل واقف مزهول وفجأه عينه جت على المرايه وشاف كلام مكتوب بروچ احمر ( اتمنى مفاجئتى تعجبك يابن العمدة)
وقتها خطر فى باله مليكه وافتكر لما ابوه قاله ان مليكه كانت موجوده معاهم على الغدا النهاردة ومرحتش الكليه عشان تعبانه.......وقتها اتأكد انها عملت كدة عشان تنتقم للضرب اللى اخدته ......فضل واقف يبص على المرايه والغضب مسيطر على وشه وكان بيضغط على ايده بقوة لدرجه انه جرح نفسه ......وفجأه طلع بسرعه واتجهه بره القصر ....وفضل ياخد نفسه بعمق وبيبص فى الاشيئ وبعدين رفع راسه وبص لشقه مليكه وفضل يهز راسه بقوة كأنه ناوى على شيئ ما......
..............................................................
تانى يوم فاقت مليكه وفتحت عيونها ببطئ وابتسمت اول مافتكرت اللى عملته فى اوضه يوسف فاحست بنشوه الانتصار وكأنها كسبت جوله وبعدين قامت بنشاط رغم التعب اللى حست بيه فى جسمها ولكن اتغلبت عليه ودخلت الحمام.....
وبعد فترةوصلت مليكه على الكليه وحضرت اول محاضرة ليها بتركيز ....وبعد انتهائها طلعت تقعد فى الكافتيريا فالاحظت ان اسراء قاعدة لوحدها وبتبص فى الاشيئ بشرود فاقربت مليكه وقعدت قدامها وقالتلها بابتسامه بشوشه: ينفع اقعد معاكى.؟
انتبهت اسراء لكلامها وابتسمت بمجامله وقالتلها: طبعا اقعدى....ومعلش بقا معرفتش اتكلم معاكى امبارح ...عشان زى مانتى شايفه باجى الكليه بدرى فالازم انام بدرى .
ابتسمت مليكه وقالتلها بمشاكسه: حلو النشاط اللى على الصبح دة ....جيتى بعربيتك بقا ولا معاكى سواق؟
ردت اسراء بهدوء: لا انا معيش عربيه اصلا....خطيبى اللى وصلنى.
سألتها مليكه بفضول: فاجئتنى مكنتش اعرف انك مخطوبه...ربنا يسعدك يارب.....هو خطيبك معاكى فى الكليه برضه ؟
ردت اسراء باختصار: لأ.
سألتها مليكه بدردشه: يعنى جه يوصلك مخصوص؟
ردت اسراء باختصار: اه عادى.
ابتسمت مليكه وقالتلها: طب حلو اوى ربنا يهديكم لبعض يارب.
ابتسمت اسراء بمجامله والتزمت الصمت فاستغربت مليكه من ردود اسراء المختصرة ولكن تجاهلتها وسكتت وفتحت كتابها وبدات تذاكر قدامها لحد ماتكلمت اسراء بضيق: مليكه هو انا ممكن أسألك سؤال؟
انتبهت مليكه لكلامها وردت : اه طبعا اسألى.
اتكلمت اسراء بخنقه: هو انا وحشه؟.......
استغربت مليكه سؤالها وسألتلها: وحشه ازاى يعنى .....؟
ردت اسراء بخنقه وصوت مكتوم: يعنى وشى ... جسمى او شكلى عموما ....وحش؟!....
ردت مليكه بسرعه واسغراب: لا طبعا انتى زى القمر ....ليه بتقولى كدة؟؟
ردت اسراء بخنقه: بلاش تجاملينى وقولى الحقيقه وانا مش هزعل منك .
ردت مليكه بسرعه: والله زى القمر ....وبعدين المفروض يكون عندك ثقه فى نفسك ومتستنيش كلمه من حد .
بدأت عيون اسراء ترغرغ بالدموع وهى بتقولها: منا عارفه...انا بس حابه اتأكد منك....
مقتنعتش مليكه بردها وسألتها: طب ايه اللى خلاكى تقولى كدة؟
سكتت اسراء للحظه عشان تكتم دموعها وبعدين ردت بصوت مكتوم من الخنقه وهى بتحاول تبتسم: عادى والله....بشوف رأيك....انا هروح الحمام ثوانى ورجعالك.
وملحقتش مليكه ترد عليها عشان فجاه اسراء قامت من قدامها بسرعه واتجهت للحمام فاستغربت مليكه اللى حصل ولكن تجاهلت الموضوع وهى بتحاول تقنع نفسها بمبررات اسراء.
............................................................
اتجهت اسراء للحمام وقفلت عليها الباب وحطت اديها على بقها وفضلت تعيط بخنقه كأنها ماصدقت اختفت من قدام الناس وبقت لوحدها وبعد ماخلصت طاقتها فى العياط وقفت قدام المرايه وتبص لنفسها وتفتكر لما خطبها وصلها النهاردة قدام الكليه وقالها: لما تخلصى كلمينى....
ابتسمت بحب وقالت وهى نازله من العربيه: ماشى ياحبيبى وانت روح نام ساعتين عشان تكون فايق لشغلك.
انتبه لصاحبتها مروة وهى بتقرب ناحيتها وبتشاورلها بلهفه: اسرااااء....
بصتلها اسراء وشاورتلها وقالت بضحكه: جيالك ثوانى.
وقبل ماتنزل قالتله: انا هروح بقا عايز حاجه؟
فضل يبص لصاحبتها بابتسامه اعجاب ويقول لأسراء: انا عايز افهم انتى مطلعتيش حلوة زى صحبتك دى ليه؟
بصتله اسراء بغيظ وقالت: يعنى انا وحشه؟
بصلها وقال بضحك: لا حلوة طبعا ....بس انا عايزك تهتمى بجسمك شويه ....كلى كتير وروحى جيم عشان تبقى بطايه زى صحبتك كدة .
ردت بغيظ: هو انت كل شويه تقولى كدة مبتزهقش وبعدين قولتلك متشبهنيش بحد.
رد بضحك: ياحبيبتى هو انا بشبهك بحد وحش ...دة انا عايزك تتعلمى منها وشوفيها بتعمل ايه واعملى زيها.
ردت بضيق: اصلا هى نفسها تخس...وانا عاجبنى جسمى كدة ومش عايزة اطخن.
قرب منها بوشه وقالها بابتسامه: والله قمر وانتى متعصبه .....وبعدين انا بزاولك فامتقلبيش وشك كدة.
بربشت بعيونها بضيق وقالتله عشان تدايقه: غلس اوى على فكرة....وبعدين انت عايزنى اطخن وابقى بكرش شبهك.
ضحك بقوة وقالها : الكرش دة عز والبنات بتحب الكرش.
ابتسمت بسماجه وقالت: وانت عرفت منين انهم بيحبو الكرش.؟
رد وهو بيبص على مجموعه بنات واقفين قريب منهم وقال: بصى على البنات اللى وراكى وشوفيهم بيبصولى ازاى وانتى هتعرفى انى عامل سحر.
بصت للبنات وفعلا لقتهم بيبصوله وبيهمسو لبعض باعجاب فارجعت بصتله بضيق وقالتله: مش عارفه فرحان بنفسك على ايه؟....يابو كرش
ضحك بقوة وقالها: طب يلا روحى عشان متتأخريش.
نزلت بضيق وقفلت باب العربيه وهى سمعاه بيقول بغمزة ومزاوله: متنسيش تسألى صاحبتك على وصفه الجمال ياقمر.
ابتسمت بسماجه وبعدين نفخت بضيق وقالتله بسخريه: يلا امشى بقا بدل مالبنات ياكلوك من حلاوتك.
ضحك بقوة وشاورلها بايده وساق عربيته ومشى وهى رجعت تبص للبنات بضيق ودخلت الكليه وعقلها مشغول بكلامه ومع كل مرة بيزاولها ثقتها بنفسها بتقل وتفضل مخنوقه ولكن بتبرر كلامه لما تقول**** دة بيزاولنى ....او يمكن عايزنى ابقى احلى من كدة فابيجبها بهزار*****.
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك.
مازلت اسراء واقفه قدام المرايه بتمسح دموعها وتكلم نفسها بختقه وتقول: انا بعيط ليه؟.....هو لو مش شايفنى حلوة هيخطبى ليه ماكان شاف اللى احلى منى....وبعدين دة بيحبنى اوى وانا عارفه ان هزاره تقيل بس مش هزعل منه عشان حاجه تافهه زى دى ....مش عيزاه يقول عنى نكديه.... وبعدين انا اصلا جميله وهو بيحب يغيظنى مش اكتر.
فضلت تقنع نفسها بالكلام دة لحد ماهدت اعصابها وبدات الخنقه تختفى بالتدريج وغسلت وشها وطلعت تكمل يومها ببساطه.
.............................................................
وقف يوسف قدام والده فى المكتب كأنه معاقب وسامع توبيخ العمدة وهو بيقوله: دة اسمه استهتار يايوسف.....يعنى ايه ورق مهم زى دة يضيع بسهوله كدة؟!...
بصله يوسف بضيق ورد: انا سايب نسخه تانيه على الكمبيوتر هبقا ابعتهالك يابابا.
اتكلم العمدة بزعيق: وافرض النسخه اللى فاتت دى وقعت فى ايد حد ....هيبقا كل حاجه راحت ..
قاطعه يوسف بضيق: اصلا الورق مضاعش هو اتحرق.
ضحك العمدة باستهزاء: مرة تقولى ضاع ومرة اتحرق ...هو فى ايه يايوسف ماتركز شويه.
رد يوسف بجديه: يابابا اطمن الورق فى امان وهبعتهولك النهاردة ان شاء الله.
زعق العمدة وقال بملل: تمام...اخرج بقا عشان عفاريت الدنيا بتتنطط قدامى.
بص يوسف فى الارض بخنقه وطلع بقوة من المكتب وشاف خالد فى وشه وبيبصله باستغراب وقال بمرح: مالك ياعم النرفوز ...هو كل مااشوفك الاقيك متعصب.
رد يوسف بضيق: ابعد عن وشى عشان انت السبب فى كل اللى بيحصل دة.
رد خالد باستغراب: لأ فهمنى فى ايه...؟!!
حط يوسف ايده على جبهته بقوة وهو مغمض عينه بيحاول يسيطر على أعصابه وتجاهل كلام اخوه ومشى من قدامه بسرعه....فابصله خالد بأستغراب ولكن تجاهله ودخل على مكتب والده .
...........................................................
وفى اخر اليوم دخلت مليكه الشقه ولبست بيجامه بيتى وحطت راسها على المخدة ونامت ولكن فضلت تبص على اديها وعلى العلامات الزرقا فى جسمها من كتر الضرب اللى خدته فانفخت بقوة وبتحاول تواسى نفسها وفجأه ....
حست ان فى حركه فى البيت فاقامت وبدأت تركز فى الصوت وكأنه صوت ضرب قوى فى الاوضه اللى جمبها فافتحت باب اوضتها ببطئ وبصت على باب الشقه بخوف لقيته مقفول زى ماسابته ولكن مازالت سامعه صوت الضرب من الاوضه اللى جمبها فادخل الخوف قلبها وبدات تفكر **معقول حرامى......**
فادخلت اوضتها وفضلت تدور بعنيها على حاجه تساعدها فاشافت حديده جمب الدولاب فاخدتها بسرعه وطلعت بره الاوضه وكانت بتقدم خطوة وترجع خطوات من كتر خوفها وبعدين اتجرأت وفتحت الباب بسرعه وفجاه اتصدمت لما........
يتبع..
روايه بنت الوزير
بقلمى اميرة حسن